على أبواب الريف
على سفوح تلة خضراء ترابض جوهرة حية من جواهر الشمال المغرب، مدينة الشاون أو كما يسميها الريفيون شفشاون. الإسم الأمازيغي للمدينة ‘‘ المدينة ذات القرنين ‘‘ أعطي لها من طرف ساكنتها منذ غابر الأزمان، وتمتح مرجعيتها من قمتي الجبلين المقابلين لها والمشرفين عليها.
شفشاون مدينة لا يسع زوارها إلا الإستمتاع بجمال طبيعتها على الأرض. المشي والتنزه بين دروب الجبال ستمكن عشاق هذه الرياضة من التمتع بمشاهد خلابة بمحاذاة قمم ترتفع عن مستوى سطح البحر بما يقارب الألفين متر. رحلات خاصة تنظم في عين المكان ويصاحبها إعداد مقاصف في الهواء الطلق على امتداد التضاريس الجبلية المحيطة بالمدينة.
مآوي خاصة ونزل توضع أيضا تحت رهن إشارة الزوار مع إمكانيات للإقامة في بيوت السكان المحليين بغرض الإستمتاع الكامل بالعبق المحلي للمجال الطبيعي لشفشاون.
عشاق الرياضة لن يكون حظهم مع المدينة أقل من سابقيهم. رياضات مثل الكاياك، أو التنزه باستعمال الدراجات العادية أو على متن ظهور الأحصنة، إمكانات سياحية تعبأها المدينة لفائدة الزوار والسياح، دون نسيان المغارات التي تزخر بها الجبال، حيث يلتقي أخصائيو البحث الأركيولوجي منذ القديم. في قلب الجبل، يقف الزائر على الجمال الفريد لموقع أخاذ ك ‘‘ تالاسمتان ‘‘، الذي يعتبر الموطن الوحيد في القارة الإفريقية لغابات شجر التنوب.
مدينة شفشاون تتوفر أيضا على ساحل بحري مهم قوامه أزيد من 120 كيلومتر من الشواطئ المتنوعة والخلابة.