قصر السلطان بتازة
يعد القصر السلطاني بتازة من أبرز المنشآت بالمدينة، وقد ذكره أكثر من مؤرخ للفترة ووصفه ابن خلدون بأنه “دار الملك” في معرض حديثه عن رد فعل السلطان أبي العباس المريني حين تم تخريب ذلك القصر من طرف أبي حمو بن أبي يعقوب من ذرية يغمراسن بن زيان حكام تلمسان حينما حاصر تازة لمدة سبعة أيام، لكنه ارتد على عقبه في بحر سنة 786 هجرية في سياق مواجهته على رأس عرب أولاد حسين والمعقل للسلطان المريني أبي العباس أحمد.
بنى قصر تازة (أمر ببنائه) السلطان المذكور سابقا نفسه، أي أبو يعقوب يوسف المريني، سنة 696 هجرية، بمعنى بعد توسعة المسجد الأعظم (بسنتين تقريبا) والتأنق فيه ووضع الثريا، وهو يقع شمال شرق هذا المسجد، وواجهته التي صمدت عبر الحقب التاريخية كانت تطل على الباب الشمالي الشرقي للمسجد (المخصص للنساء حاليا والواقع بزنقة سيدي عبد الجبار قبالة درب راس المسيد)، علما بأن وجهة القصر ككل كانت منحصرة في الزاوية الشمالية الغربية من تازة على مشارف برج وباب الريح، وما زال الحي أو الدرب الذي كان يوجد به هذا القصر يسمى إلى حد الآن “درب السلطان”، ولا شك أن المقصود هو السلطان أبو يعقوب يوسف.